08/06/2008

خليل الصغر



© Yamal : عين الرقادة ناحية مدينة بركان ¤ تصوير

¤¤
ريحة لبلاد يا اصحاب
حوم طيف شفيف
لخليل الصّغَر لطيف
زارني فـ ليله ضيف
لبيب خفيف وظريف
أديب وصادق عفيف
هو ف ذكاه وحيد زمانو
القلم ولكتاب خير اقرانو
وانا مثلو فـ اوراقي غارق
نظل ونبات مسهد بارق
حبيس بيتي وَّقتي وحداني
وكل منا فـ هواه مولع فاني
ومن زمانو الحار نار لهيب
يتألم فـ خفا و يعاني
وفـ وطْنو الغالي لحبيب
حاس غريبُ وبراني
ظلينا نهارنا فـ زها ونزاهه
وفاكيه من جْنان دارنا وفكاهه
جلنا ساعات فـ لَوطا و الجبل
ف جوّ زين بين صْحُو وظل
ومن عين النعسانه خضرا
غرفنا ب يدّينا خمره
طيبتها طيبه
ما بها ريبه
ما تسبب غيبه
بـ ذْهَب الدنيا ما تَّشْرى
وقفنا وطفنا بـ ارسام
وصلنا لَرحام
من لخوال ولعمام
ومن اصحاب احمام
واحيينا ما كان
من زين الزمان و ليَّام
واذكرنا الغايب فينا بِِـ خِير
من كان بعيد مسافر
واللي لـ دار البَقَا غادر
و ضفنا جيران فـ الدشر
و شربنا كيسان تاي مشحر
وبـ الليل حلا لينا السَّمَر
بحديث شجاني وشجاه
و سمعو حكايتنا يا خلان
هي قلِيوله فـ لوذان و لعيان
وغريبه فـ ميزان ذا الزمان
كان يا ما كان
كانوا اهلي واهلو ا جيران
داري دارك
و القلب على القلب
والخاطر شبعان
وامَّاتنا لحنانات
فـ صباح يوم واحد
من ارحامهم وضعونا
وفـ مهد خشب واحد
فـ ملايه وحده جمعونا
ولـ صدرهم الرحيم ضمونا
ومن نبعو العميم رضعونا
و بـ الدمع والقلب الخاشع
دعاو ديما ربنا يرعانا
ومن الشر الطاري والضر
بـ كل ما قدروا منْعونا
وف شبابنا بـ حال َصْغرنا
يا ما اسداو لِنا خير مْعونه
و يا ما كانت لينا
أيام حْلُوَّه مزيانه
لينا فيها صولات
لينا فيها جولات
فـ الدنيا والدين
وشؤون الحياة
لكن الزمان هو الزمان
ما فيه ثقه ما لو أمان
مره صافي وافي
مره ناكر غدار
شلا من اغراب قرَّب
و شلا من احباب فرَّق
شلا من طلاب غرَّب
وشلا من شباب شرَّق
عانقت افكار
و عانق افكار
و كل منا في طريقو سار
واحد لِيمين
ولاخُر لَيْسار
وتهنا فـ ويدان كبار
وخضنا فـ حروب الذات
وضعنا فـ تيه الشَّتات
و بعد ما كنا جيران قْراب
واصحاب صْفا واحباب
صرنا بعاد وعدا واغراب
لكن يااهلي يا لحباب
ريحة لبلاد
هي ريحة لبلاد
ليها جذبه
ليها محبه
ليها سلطان
يغلب الزَّمان
و بعد ما طال الغِيَاب
والراس شْياب
والظهر حداب
جمعنا جناح الشوق
وطوح بنا فوق لفوق
وسحنا فـ السما وسرحنا
و لطيار الطوافة
تناغي لشكال
ولرواح الولافة
تناجي لمثال
وهكذا فـ حضرة خضرا
حبيبة الصْغَر ولُكْبَر
حيدنا حجاب الريبه والحيرا
وطعمنا حليب الصفا والتمر
وف حجر لالَّه خضرا
بـ حال ايام الصغر
بعد عذاب الغربه و السفر
ارتحنا بـ نعاس
وجلسنا لـ وناس
وفـ كهف النسيان
حطينا فـ مره هموم الراس
وكل واحد منا ليه ا خبار
وكل واحد منا ليه حكايا
و ا خبار تذَكَّر بـ اخبار
وحكايا تجر حكايا
وخضرا ليلى كل حكايا
ومن حكي خضرا ما ملينا
وخضرا ما زالا حنينه
نظره منها لينا
تفيقنا إلاَ سهينا
وتذكرنا إلاَ نسينا
بـ حكيها و حكينا
طاب القيل
وطال الليل
وبطول الليل
ما حسينا
وبدر خضرا كامل
عينو علينا
وخيالها مَلاك جميل
فـ جْنان سماه سايح بنا
ولما بان الصباح وصلينا
عزم بغته على الرحيل
وركب لشانو وخلاني
لـ شاني وهمي واحزاني
وانا للي بعيد على خلاني
ولـ خلاني باقي شايق
وفـ احلامي ديما تايق
وحسي ساري فـ خيالي
لقيت راسي وانا فايق
حالي يا احباب ما هي حال
!واش من حال
¤

2 commentaires:

A.Tinissene a dit…

طيري يا طيور العز * ف سما بلادي ماين لحرار
----
تبارك الله عليك...

عبد المالك المومني a dit…

جزيل الشكر ليمال الذي نشر خليل الصغر
ولولد تنسان الطير الحر