22/09/2010

طيور الراكَده

© Yamal


ذاك التين الزين
مشروح ولاَّ مجروح
عطشان ولآ شبعان
من ما هـذيك العين
لـ جْناح هايم قرة عين
غاب عليها شلاَّ سنين
بـْـ لا بِها هو غْريب
وهي بـ لا بيه غْريبه
و َمنْ صغرهم متحابين
فين يصيبها
وفين تصيبو فين؟
عشقهم عقل ولاَّ هبال
ولاَّ يا احبابهم بينُ وبين
الناس فـْ حالْهم حايْرين
وشوقهم مْحَلقْ بهم فوق
يقدر ينحر يْقين
يا شجرا
ما دمتِ خضرا
وجْناك دِيما بْنين
سلّمي على خضرا
صْدَاقها غالي
عفَّه وعزّ ونفْرا
و بـ غير الصّدقُ ولَوْفا
بـ كنز الدنيا
ما تَباع
ما تّشرا
إلاَ رماتك بنظرا
لا مْحال تْصْرعَك
وتدّيك لـ حضرا
تولِّي هبيل
و ديما عْليل
ما تبرا
اللي ماها خمرا
لذَّه وَلا سكرا
وتعوم فـ غمْرا
وبعدها
ترفعك
من المـا لـ السما
بـ لا جَنحِين
سلام من عاشقين مْجانين
بلارج طير المرابطين
وتِفللَّست زرﯕة العينين
غربتهم غربه
يدوَّروا على قَلها سبَّه
يزوروا الراﯖده على سبَّه
لـ حْضور وغبْره
وطال الزمان ولاَّ قصر
جايّينها جايين
حايِّـين على يدينُ ورجلين
ولاَّ فـ السما طايرين
 
عبد المالك المومني ©

08/09/2010

زيتونْ الدار

Olivier زيتونة
© Yamal

زيتونَّا على سور الدار
ما ليه مالك ولا دار
شَياع للساكن وللي زار
والمسكين ولفقير الجار
شريف الربيع ولشجار
أصيل الجدور ولثمار
زيتو نار تـﯕـدي وانوار
ف ليل الظلام االقهار
طعام ف عشا وغدا وفطور
عجيب مرفوس ف فطير
واعطيه لـ كبار و صغار
نواع كحل وخضر واحمر
يطيبوه طباخين مهار
ب دجاج محمر ف غطار
و ب فاكيه ومرق و خضار
فـ ولايم واعوايد كبار
لا تحشم قدمو ب فخار
ل ضياف واصحاب اخيار
ومرقَّّد ف خابيه ومطمَّر
مذخور لـ مول حاجه واعذار
ما تعياش ب معروف وخير
ولا يهمك حس محساد ومشرار
وعسّ عليه فـ عشيه وابكار
من هجوم جحموم وزرزور
بوكرش ملهوف واشعب لطيار
ومن فار اشخم غدار
زغيدود وافعايل كبار
حافر تحتو مسرب وغار
يهمل بـ الليل خاين شفار
وخايف يخرج ب نهار
عِيش يا صاح قانع مستور
واشكر عليه العالي القهار
للي نعايمو عليك كثار
 
عبد المالك المومني ©

07/09/2010

! عن تطوير الأغنية الشعبية


...
أمّا المحاولات التي توصف بأنّها تطويرللأغاني الشعبية فليست أكثر من محاولات لإيجاد شكل جديد يمكن أن يلقى رواجاً بين جمهور الأغنية في المدينة، الذي أُتخم فترةً طويلة بالبكاء و النواح على الحبيب، الذي هجر و لم يعد، أو على النفس، لما أصابها من حزن و كدر، لغيبة الحبيب الغادر، و ما إلى ذلك . و من ثمّ فقد كانت الحياة في حاجة إلى شكل جديد، لا يتغنّى بهذه العواطف، التي لم تعد تؤثر في نفوس الناس، الذين يستمعون إليها، لكثرة ما ألحّ المؤلفون و المغنّون عليها، و كان أن عثروا على كنز لا صاحب له، هو الأغاني الشعبية، يمكن أن ينهلوا منه، دونما حساب من أحد، فاتجهوا إليه و أخذوا منه ما شاءوا، دون أن يلتفتوا إلى ما يجب أن يُؤخذ و ما يجب أن يُترك؛ فقد كان كلّ ما يهمّهم هو أن يكون اللحن رشيقاً، خفيفاً على الأذن، و ما عليهم إلاّ أن يزيدوا من رشاقته و خفّته، بما أُتيح لهم من إمكانيات لا تتوفر في المجتمعات الشعبية، ثمّ يقدمونه للجمهور، ولا يهمّ حينئذ أن يكون الكلام مبتذلاً أو مسفّاً



 الأغنية الشعبية
 ص : 22

الهيئة المصرية العامة للتأليف و النشر
المكتبة الثقافية   
ع : 254
دسمبر 1970
 
...
للقراءة و التأمّل

04/09/2010

الطحطاحة

Tahtaha Berkane الطحطاحة بركان
© Yamal



الطحطاحه عند نا هي الطحطاحة
إلا جيت لبركان لا كعاد لا راحه
حتى تزور وتشوف الطحطاحه
وِلاَ ماكان زحام وغاشي ف الساحه
ما ريت بركان زمان ولا طحطاحه
سلعه منوعه ف حوانت بعنايه محفوظة
واخرى برَّا ف غبار وشمس صحصاحه
ناس فخفاخه غانيه ب لوجوه باينين
تبيع وتشري مع مساكين وعمال فلاَحه
وجوه يا لطيف نحس كحل سعدها
واخرى مبشوره باسمه عينها رباحه
وشباب منعمين وزينين لباس وقدَّه
وعاطلين مقطعين بكل عجب نفَّاحه
عروسه مبرعه موركه ف حوته ليموزين
واخرى محشوره ف كاتسون كات كحكاحه
قوم كرام بما تملك من نفس ومال سخيه
وقوم مالكه الدنيا و بخيرها مشحاحه
وناس صادقه فعل وكلمه ف صراحه
ماشي حال وحدين ب لسانها لحلاحه
وناس كبار ب صواب و اخلاق ودين
وناس مفلسين بكل فعال شين نصَّاحه
وشيوخ لْغا ها زين مثال ومعاني حكمه
واخْرين عَرفه خاويين ردَّاحه وشطَّاحه
ما ننسى بنات ناس ب لباس ساتر حشوميات
وذوك لاخرات بزينها ولباسها العاري بجَّاحه
العام وخوه ب لبلاد الله كل ما عليها يتبدل
ولا يتبدل ما يجري ب بركان و الطحطاحه
بلادي زينه مشروهه معروفه بعز وهمه
حيه وعزيزه ولو كثروا عليها النيَّاحه
 
عبد المالك المومني ©