12/10/2009

لقاء مع الشيخ أحمد ليو


حلّ بجرادة يوم السبت05/04/2008 عميد الأغنية البدوية أحمد ليو
حيث سنحت لنا الفرصة لإجراء حوار معه ،و بابتسامته المعهودة
أجاب عن أسئلتنا التي دارت حول شخصيته وحول فنه

يعتبر السيد أحمد من رواد الأغنية البدوية، إلا أن الكثيرين يجهلون هذا الرجل من هو أحمد ليو؟

أحمد ليو من مواليد مدينة بركان سنة 1942 من قبيلة أولاد علي النسابـــة المتواجدين قرب مشرع حمادي ، ترعرعت في مدينة بركان وأصبت بالعمى نتيجة مرض الرمد الذي أصاب في تلك الحقبة مجموعة من الناس وكان عمري حوالي 12سنة
إلتحقت بالكتاب وكنت سريع البديهة ، وتعلمت القرآن عن طريق السماع
داخل مجموعة من الكتاتيب القرآنية بسيدي أحمد أبركان ، وبويقشار
والجامع الكبير، كما درست بمدينة وجدة زمنا غير يسير

متي تعاطيتم لهذا اللون من الغناء؟

كنت في سنة 1961 أهوى الغناء البدوي ، وأنا في مدينة بركان، وكان الشيخ اليونسي محمد رائد الأغنية يغني والناس يتحلقون حوله وكنت ألتحق بهم من أجل سماع أغانيه كبقية محبي هذا اللون من الغناء وكانت أول قصيدة غنيتها ذات طابع ديني بحكم حفظي لكتاب الله عزوجل كاملا ، ولازلت أتذكرها باسم الكريم ربي هو المعين أما الثانية متَحسبْشْ الناسْ باقي كيفْ زمانْ والثالثة
ياسايلنـــي على زياده والنّقصانْ ** صلاة الخمـــسة وكيفْ ترَقّعها

هل كان القرآن ذا تأثير على غنائك ؟

طبعا كان للقرآن أثر على القصائد التي كنت أغنيها كانت تراعي خصوصيات الذوق العام في تلك الفترة وليس في المغرب فحسب بل حتى في الجزائر كان الشيوخ ينظمون القصائد وكنا نلتقي معا ونناقش القضايا التي تهم القصيدة البدوية حفاظا على سمعتها من جهة ولترقية أذواق الناس الذين دأبوا على سماع قصائد راقية. كما كنت أفعل من قبل أستمع للمرحوم الشيخ الماحي ،وأرافق المرحوم الشيخ مصطفى بوتشيش والمرحوم عبدالله المكانة من قبيلة بني بوزكو

الشيخ أحمد قصيدة الباسبور لخضر أثارت نقاشا بين المهتمين من صاحبها ومن غناها متى وأين؟

القصيدة صاحبها أحمد بنهاري من أحفير ولازال على قيد الحياة أطال الله عمره ، وله قصائد كثيرة ، حيث سلم قصيدة الباسبور الى اليونسي محمد الذي غناها سنة 1965 بفرنسا أولا
ثم بمدينة الدار البيضاء ثانيا. أما أنا فغنيتها بالجزائر بمدينة وهران حيث سجلتها بالأستوديو
ثم غنيتها بعد ذلك بالمغرب

من هم كتاب الكلمات الذين كنت تتعامل معهم؟

تعاملت مع كتاب الكلمات كمحمد السهول المتوفى رحمه الله حيث سلمني قصيدتين المدينيّة والعروبية و هذا الجيل التالي والشيخ نظّمْ عليه كما كتبت عدة قصائد وغنيتها وذاع صيتها في الآفاق ، لأن القدماء كانوا يتذوقون حلاوة الكلمة، أما اليوم فبعض الأغاني لاتراعي قواعد الأخلاق أثناء صياغتها

مارأيكم في هذا اللون من الغناء حالا واستقبالا؟

أتمنى من كل قلبي أن تستمر الأغنية البدوية في الزمان والمكان حفاظا على الثراث الثقافي للمنطقة وحفاظا على القيم الأخلاقية في فن الغناء
وأشكر كل من شجع بقاء هذا الفن وعلمه للناشئة في البوادي لربط الحاضر بالماضي وبالمستقبل أيضا
...وفي الختام صرح أنه سيغادر المغرب في رحلة إلى فرنسا ونتمنى أن يصل على خير ويجد هناك من يعـتـني به وبفنه الذي رغم تطور العصر لازال محافظا على روحه البدوية وخصائصه الفنية
*
أجرى الحوار عكاشة البخيت
نقلا عن مدونته بإذن منه
فله مني الشكر الجزيل
...
ملاحظات
الشاعر القدير أحمد بنهاري توفي رحمه الله بعد تاريخ إجراء هذا الحوار
الشيخ أحمد لمحمدي غنى قصيدة الباسبور لخضر قبل المرحوم محمد اليونسي
الشيخ احمد ليو أعاد أداء أغنية لو كان الباسبور عندي لصاحبها المرحوم الشيخ علي التنساني
...
و أهلا بأي إضاءة في هذا المجال ... و شكرا
ج.الخلادي

Aucun commentaire: