11/07/2011

شيخ السوق البالي



في ذاك السوق البالي
بجوار سيدي أحمد الولي
كان الشيخ يروي رويات
وأنا طفل جاثم محني
مطوي على ركابي مثني
نتقمص شخصيات
نسارى في قصور و جنات
و نقطع صحاري و فيافي
نتغنى باشعار و قوافي
و نرسم علامات
في الحجاز و اليمن
ريت عنترة و دو يزن
بسيوفهم يقارعوا في الميدان
تدوم الغزوة شهور وليالي
و الشيخ مرفوع الهامة و يشالي
في قلوب لطفال
يزرع التراث الغالي
و العيون شاخصة تتلالي

في ذاك السوق البالي
عرفنا تاريخ لبلاد
و حفظنا سيرة لجداد
بصوت الشيخ العالي
ما قرينا كتب
ما برينا أقلام
ما سكبنا مداد
ما غسلنا ألواح
السوق البالي مسيد
الشيخ لفقيه الوحيد
يتلو علينا لمداح
بسم الله نبدي
و على النبي نصلي
جاء في الأثر
بلا حيلة بلا كذوب
نطلبو الله يغفر لذنوب
بصوت حنين يطرب لقلوب
يعلم كبار وصغار
قصص و آيات وأشعار
تسمع لها و تصغى لوذان
تجري مجرى الدم في لبدان
ما تمحيها سنين
ما ينسيها زمان



عبد المجيد رزوقي ©

3 commentaires:

Anonyme a dit…

كلام عذب حلو وجميل إليه الخاطر
والقلب يميل وعلى أحرفه أدمع العين تأبى إلا أن تسيل شوقا متقدا لذاك الزمن الأصيل

أحمد بلكاسم مع التحية

Anonyme a dit…

شكرا للصديق لأحمد بلقاسم

عبد المالك المومني a dit…

بهذه الأشعار الشجية يا مجيدو تُحفظ الذاكر,..وهل هناك أجمل من الذكرى؟