في ذاك السوق البالي
بجوار سيدي أحمد الولي
كان الشيخ يروي رويات
وأنا طفل جاثم محني
مطوي على ركابي مثني
نتقمص شخصيات
نسارى في قصور و جنات
و نقطع صحاري و فيافي
نتغنى باشعار و قوافي
و نرسم علامات
في الحجاز و اليمن
ريت عنترة و دو يزن
بسيوفهم يقارعوا في الميدان
تدوم الغزوة شهور وليالي
و الشيخ مرفوع الهامة و يشالي
في قلوب لطفال
يزرع التراث الغالي
و العيون شاخصة تتلالي
في ذاك السوق البالي
عرفنا تاريخ لبلاد
و حفظنا سيرة لجداد
بصوت الشيخ العالي
ما قرينا كتب
ما برينا أقلام
ما سكبنا مداد
ما غسلنا ألواح
السوق البالي مسيد
الشيخ لفقيه الوحيد
يتلو علينا لمداح
بسم الله نبدي
و على النبي نصلي
جاء في الأثر
بلا حيلة بلا كذوب
نطلبو الله يغفر لذنوب
بصوت حنين يطرب لقلوب
يعلم كبار وصغار
قصص و آيات وأشعار
تسمع لها و تصغى لوذان
تجري مجرى الدم في لبدان
ما تمحيها سنين
ما ينسيها زمان
عبد المجيد رزوقي ©
3 commentaires:
كلام عذب حلو وجميل إليه الخاطر
والقلب يميل وعلى أحرفه أدمع العين تأبى إلا أن تسيل شوقا متقدا لذاك الزمن الأصيل
أحمد بلكاسم مع التحية
شكرا للصديق لأحمد بلقاسم
بهذه الأشعار الشجية يا مجيدو تُحفظ الذاكر,..وهل هناك أجمل من الذكرى؟
Enregistrer un commentaire