ديوان الصديق عبد المالك المومني الذي يصدر في غضون هذا الأسبوع ، حاملاً عنوان : ريحة لبلاد خضرا . غلافه و رسومه الداخلية للفنان : مصطفى أجماع. فهنيئاً لشاعرنا، و لهواة الأزجال و الأشعار عموماً ... و مدوّنة زجليات الحادي و العشرين تشكر الأستاذ و الروائي و الشاعر عبد المالك المومني على مرافقته لخطواتها الافتراضية منذ بدايتها إلى الآن، تلك المرافقة الخصبة : إبداعاً و تعليقاً ... و إلى زوّار هذه المدونة و زائراتها المقطع الشعري التالي مهدى من مبدعه الذي ننتظر اللقاء به في مدينة بركان للاحتفاء به
ريحةْ لبَلاد يا سْياد
طير حر شْريف
زين رْزينُ ولاَّف
شْحال جال بالبال
وبْـ ليل سْهاد
فـ حلم جْميل
بـ عيني طاف
تارَه بلاَّرج
تاره خطَّاف
ديما رحَّال
ديما جوَّال
ما خَلاَّ بْلاد
السّهول و الجّبال
ولَبْحور و كل وَاد
حتى مُوضع ما حْلا لو
فاتْ منَ حْذايَ
سْمَعْ تحنانيْ وبكايَ
لـْ بيري ولـْ داري
ولـْ عيني وجْناني
فـْ غربتي وحْداني
وبـْ لا ما يْسالني و نْسالو
حط عندي لـ حين رْحالو
وبـ بْديع لْغاه
غنَّى بـ حْنين موَّالو
على النعسانه مولاتو
المالْكه عليه حْيـاتو
بـ عْنا وغْنا وهْديل
ويا تَرى الضيف النازل
بـْ داري حاسّ وداري
بـ سَرُّو للي خْفاه وسَري
ولَسْباب...؟ لا تْسال
زين عْقل
ما خَلَّى عْقل
وخال كْحَل
وحاجب هْلال
وهْدَب داير ظل
إِلاَ اتَّرْخى وذْبال
سْبى البال وهـَّبل
وسدَّد من العين نْبال
وَرْمى وْصابْ وقْتَل
وشْعَر سْمر بـ ضْفاير
منعوم حْرير مَّوَّج طاير
ومحلول مهدَّل
على الظّهَر والصّدَر
عنقود منَ اجْوَد التمَر
مَليان مدَلدَل
والقَدّ صفصاف
خْصيب طْويل
ومربوع مَّلمَل
والفرع مْبَرَّع
بـ لَمْياه مشبَّع
بـ اوراقو رفراف
لـ حَسّ النّسمه هفهاف
سالـَم ْ ناعَمْ كامل
وظل فـ قيض الصيف
بْرود وهْبوب هْفيف
مْـﮕـِيل لـ غْريب هام مْشرَّد
وعش لـ طير حام مْغرَّد
وغْدير لـ راعي اغنام مْورَّد
وانا للي لَبْدَن ضْعيف
والقلب هْشيش رْهيف
ليَ الله وحدو يعذرني
يْعطف ويحسنْ عوني
فاضت حال بْحَر عيني
فتحت ليه مرَحَّب بيه
ويا فرحي فـ يدِّيه بْريَّه
واش من بْريَّـه هيَ
وردة م َلَّـ حْبيب هْديَّه
عُودْها يْحاكي قدُّو
طْويل عامَر واخْضر
فـ التّراب مجذَّر
و لُونها من خدُّو
حَمْـرا ورديَّه
مْنَـدّيه وطْريَّه
من العين النعسانه مسقيَّه
وجْمعت لـ شْبيهة خضرا مشموم
من كل عشبه وزهره ملموم
يجْلي بَـ نْسامو المعطره لهموم
على النفس العانْيه المبليَّه
ويخطف بـ لوانو لَبصار
سكَّنتها فـ قلبو وسط الدار
وصارت ليَ ولَّعزيز عْليَّ
گمْرا بـ الليل ضاويه
وجُوهْره بـ نْهار باهيه
وزهرةْ لَزهار الزاهيه
عْطَرْها عاطي و يخدَّر
وزِينها مكمول مْخنتر
أميره مْبَهّجه حسْنا
مَليكه متَوّجه بـ السْنا
صْحيحه ومْليحه لِها سَر
بْـ ريش جْناحي مدْفيَّه
بـَ مْحبه وعْنايه مَحضيَّه
حَطِّيت المشموم فـ عْياني
وغَطّيتو بـ مْلاية اجْفاني
خَوفان وغَيران عْليه
مَن عينَ الحاسَ وللي يبغيه
وشْـمَلتو بـ حبي وحْناني
ساعه ساعه نرجَع ليه
نْضَمو لـ صدري ونْشَمو
وِلاَ لْـوات مْ لَعْطَش عْوادو
بْـ ما لَزْمو مْ لَحنان نْـلمو
و بَـ الدمع الجاري نَرويه
لا يَذْبال وتَذبال عْهودو
ونْبوح ليه و ليه بْوَحْدو
بـ اسرار واشْجاني
وْ ترتاحْ نفسي ليه
لكن بلاَّرج هو بلارج
والخطَّاف يبقى خطاف
ديما رحَّال
ديما جوَّال
ما گلت بـ سَطحي طاح
وسْكَن حْذايَ وارتاح
وونَّسني بـَ جْوارو وَّنستو
حتى دْعاتو كِِيف العادَه عادْتو
وطار لـَ بْعيـد فْـ ساعْتو
وما مْهَلني دْقيقه من وقتـو
نحكي ليه ما جْرى و صار
ونْخط ولو كَلْمه فَـ سْطر
بـ قْلم سايل احساسُ وشِعر
يَحكي ويْحاكي حالي
عْليل لاوي ومغيَّر
لونو باهَت واصفر
بْريتو من قْصب الجنان
بـ حَر انفاسي يصادي حنَّان
يبلّغو فَـ رْجوعو لـ خْليلي
فـرْفرْ ياحسراه الطير الحر
طارُ وخَلاَّ القلب مْفَرفر
وعيني واد بَعد رعْد غْزَر
وما ظنّيت الضيف الراحَل
والذّكي اللّبيب العاقل
يْكون ناسي ولاَّ غافَل
و يْوَلٍّي حاقَد ولاَّ حاسَد
ويْخون الودّ الصادَق والعَهْد
و يَهملني قاصَد وعامَد
ويَخفي عْلى خْليلي حالي
وما دْرى الهايم حايَم عالي
بَـ للِّي حالو هي حالي
وهي حـال
وَّاش من حـال
عبد المالك المومني ©
خضرا : إشارة إلى عين الرقادة والمسماة شعبيا ب لالاَّ خضرا، مسقط رأس المؤلف وموضوع روايته ونصه الزجلي هذا
4 commentaires:
تحياتي الى الشاعر الزجال عبد المالك المومني الذي أبدع في هذه القصيدة
مجيدو
زين الله أيامك مجيدو
العبارة الصادقة واللحن ال\اتي الشجي ينتجان شهد عسل حر مصفى
تحياتي النديات الرقاق
للشاعر عبد المالك المومني
أحمد بلكاسم
اليوم 14يوليوزأعلمت هاتفيا بالصدور الفعلي ل "ريحة لبلاد خضرا" التي طالما استبطؤوا صدورها
Enregistrer un commentaire