17/11/2009

حسراه بالضهرة كانت نوّارة


حسراه بالضهرة كانت نوّارة عنوان قصيدة مطوّلة : 117 بيتاً، قضيت في قراءتها و تأمّلها لحظاتٍ ممتعة ... باقتدار و إحكام لافتين، قد نسجها الشاعر بوعلام عبّاسي، على منوال من مناويل القصيدة البدوية التقليدية، الرائجة في المغرب الشرقي و المجال الوهراني في الغرب الجزائري ... و يمكن دراستها، باعتبارها نموذجاً معاصراً، تتوفّر فيه مقوّمات الفنّ القولي الشعري البدوي التقليدي جلّها ... و إليكم مقدمة هذه القصيدة الجميلة ... و شكراً للصديقين ميمون راكَب و بوعلام عباسي على أريحيتهما، و على جهودهما المبذولة من أجل صيانة ذاكرة الفنّ البدوي : شعراً و غناءً، متمنيا لهما التوفيق في سعيهما النبيل


يا عليم الغيب يا مول القدرة * يا كريم ارجاك راني نترجّاه
يا خالق الإنسان في أحسن صورة * لا تحاسبنا بذنبنا و اللّي درناه
و الصلاة على النبي أبو الزهرة * تاج المرسلين من ذكرو نجّاه
ألف من السلام لصحابو عشرة * و الاوليا و الصالحين رجال الله
ارحمنا يا رحيم رانا في غمرة * صفّي هذ الجو لحكَو مياه
نتسنّاوها تطيح تطفى ذ الجمرة * و الكَلب اللّي دوّد يصيب دواه
تزيان الحال تظهر لخضورة * تنقّي ذ الجو يبدّل اكْساه
...

شعر : بوعلام عباسي

Aucun commentaire: