17/09/2008

موال

Sunset Berkane
¤
¤
يا زين عن درب الهوى ضعنا * من كثر ما فيكم تولّعنا
مشتاق إليكم و المجال بعيد * يا ريتنا كنّا تودّعنا
من الشعر العامي اللبناني

المصدر
ميخائيل نعيمة * جبران خليل جبران
ص : 194
مؤسسة نوفل * بيروت * لبنان
الطبعة : 8 . 1978

10/09/2008

عن الأغنية الشعبية

إذا كنّا نريد تعريفاً محدّداً للأغنية الشعبية يميّزها عن غيرها من الأغاني الشائعة، فإنّنا لا بدّ أن نضع في اعتبارنا ما يلي
أوّلاً : إن الأغنية الشعبية يجب أن تكون ـ و هي كذلك بالفعل ـ شائعة و لكنّنا يجب أن نحترز هنا بأنّه ليس كلّ أغنية شعبية بالضرورة
ثانياً : إن الأغنية الشعبية تبلغ أوج ازدهارها في المجتمعات الشعبية حيث لا يوجد لها نصّ مدوّن، سواء كان هذا النص شعريا أم موسيقياًّ
ثالثاً : إنّ انتقال الأغنية الشعبية عن طريق الرواية الشفهيّة ، قد أوجد نصوصاً عديدةً للأغنية ذاتها في إطار المجتمع الواحد، و من ثمّ فهي تتميّز بأنّ لها أكثر من شكل، و أنّها واسعة الانتشار، ذلك أنّ اللحن يدخل هنا كعامل مساعد يذلّل كثيراً من العقبات، و يزيل كثيراً من الحواجز التي قد تصادف الأغنية أثناء انتشارها
رابعاً : إن سمة المرونة التي تتّصف بها الأغنية الشعبية و التي تساعدها على أن تظلّ محفورة في ذاكرة الناس، و أن تتعدّل باستمرار
لمواجهة الأنماط الجديدة في الحياة و التعبير، من أهمّ الخصائص التي يجب الالتفات إليها
خامساً : إن الأغنية الشعبية أكثر محافظة على الأسلوب الموسيقي الذي تستخدمه بالقياس إلى غيرها من الأغاني
سادساً : إن أسماء الذين ألّفوا الأغاني مجهولة تماماً عند المغنّين، فيما عدا المحترفين منهم الذين يكتب لهم مؤلّفون معروفون بالنسبة إليهم
أغاني و مواويل خاصة بهم
سابعاً : إنه على الرغم من الانتقال الشفاهي و الجهل بالمؤلّف اللذين تتّصف بهما الأغنية الشعبية عامّة، إلاّ أنّه لا يمكن الجزم بعدم وجود مؤلّف معيّن أو نصّ مدوّن لبعض الأغاني الشعبية
ثامناً : إنّه يمكن إضفاء صفة الشعبية على الأغاني التي أبدعها فرد من الأفراد، ثمّ ذابت في التراث الشعبي الشفاهي للمجتمع. فقد دلّت الدراسات الحديثة على أنّ دور الجماعة ليس إبداع الأغنية بقدر ما هو إعادة لهذا الإبداع، فالشعب ككلّ ـ عمليّاً ـ لا يستطيع على الإطلاق أن يخلق شيئاً و إنّما يأتي الخلق و الإبداع دائماً من شخص فرد، ثمّ يتبنّى الشعب إبداعه و قد يعدّل فيه و يغيّر، و من ثمّ ينسب إلى الشعب بعد ذلك، و ينسى المبدع الأصلي ـ المؤلف ـ تماماً
*
الدكتور أحمد مرسي
الأغنية الشعبيّة
المكتبة الثقافية العدد 254
الهيئة المصرية العامة للتأليف و النشر 1970
ص : 13 و 14


06/09/2008

المرسم

Bouthwar Atlal
¤
¤
ما دريت أنا نشوف هذاك المرسم * غير دّاني بهدايتو عالي لقدار
صبت القرية خلات و السور تهدّم * و الغرس ذبال ما بقى ف الأرض خضار
جلست نستحضر لرسام وبقيت نخمم * و تفكر خاطري محمد و المختار
جالس حتى بقيت وحدي نتكلم * يا ذ القرية علاش وليتي قفار
كنتي من ضاري مشهّره كيما يلزم * بنيان حصين و لغنايم بالقنطار
بيوتك ضاوية و غاشيك منعم * شحال فرح و الندايه و التقصار
سورك عالي و بنيان منظم * مرحبا دار و الجنانات و الأنهار
مياهك سايحين وجنانك ناعم * كروم التين و النخل مغروس سطار
خيرات النخل و شحال نعايم * سنين ملاح كلهم غلة و ثمار
أرض مثل لهوير روحها هايم * الأرض خضرا و السما يغزر بامطار
و ذوك الزوج كيفهم كي لحمايم * ف الزين خيار و البها يخطف لبصار
كي راني نشوف ف ملك و عرايم * ما رات العين كيفهم ف الزين انظار
زينات مشهّرات في قدّة و سمايم * لعشيق اللي يشوفهم منهم يحتار
نسا و رجال كل منهم تتكلم * و يقيس الغير منهم شبوب وكبار
راني وليت من هواهم متذمم * الناس تكون هانية و انا محتار
الليل و ما طوال و انايا ننظم * نحكي للناس شرح همي في الأشعار
يا ذ القرية علاش بنيانك نَهْدم * بعد الشهرة اليوم ولّيتي قفار
وين اللّي كان فيك بكري ينعم * عايش ف الخير ما ادرى للهمّ اخبار
ما يتعب ما يشوف مونة بالهم * سنين الخير و الفلايح و النوّار
صغار غير خاوتي و اولاد العم * نقرو لسوار ف الجوامع كل نهار
و انا صبي ما نعرفش الهم * ما نحسبش صديق يضحى لي غدّار
وثرن ليام تنقلب يا بو نادم * و الهمّ يزول و الحلو يرجع بمرار
الفلك يدور و السوايع تتبّرم * الفقر يزول و الحلو يرجع بمرار
الدنيا فانية و تايقها نادم * ما يدوم إلاّ وجه مولانا القهّار
ما دريت أنا نشوف هذاك المرسم * غير دّاني بهدايتو عالي لقدار

نظم : أحمد بنّهاري

غناء : الشيخ محمد اليونسي

*
تفريغ شخصي
*