01/08/2013

راحل



زمان ذوك لجبال
كوام م لحديد كانوا
عقل الصغر
ما ينسى محال
ملك الله كبير شانُه
باش نوصلهم
يلزمني شحال
كفاني م لبعيد يبانوا
خيالهم ديما ف لبال
ب الضباب والثلج
قبابهم يزيانوا
دار الزمان وتبدّل الحال
مسالكهم عليَّ هانوا
تحدّيت الشعاب ولوحال
شواكهم بعد لقسا لانوا
شيخ الرمى علّمني لمثال
المسافر يأمن مكانُه
على ضفاف ملويّة
يا من جال
عزف الهيمان اشجى لحانُه
سباني لفيا وفراكٌ الغزال
حور عيانُه
ظبيه فضلت الاعتزال
دياب ضارية
ل لعهد خانوا
قرب الحاسي حطيت الرحال
سعد من اوفى بالوعد وصانُه
ليله ضاوية
نوًرها لهلال
ركبت الشراع
وكنت  ربّانُه
سابح ف بحر
 من دمع لنجال
على خدود الريم
الكحل سطر طرقانُه
بحر لهوى عميق
ولحمل ثقال
الليل البهيم والغبو
غطى شطآنُه
محيت لوحتي
 وكسيتها بالصلصال
كتبت سطور
ل تاريخ فات زمانُه
هاك يا راوي
اصغى وافهم لقوال
ليعتي لسفار
ونجوم الليل حيث يبانوا
شموعي دامعة
 البهيم وما طال
ونيسي صرار الليل
ولوليف طالق عنانُه
صهيل الدهمة
يدوي لجبال
يحيي الليل
ويبين لفجر ب لوانُه
غادي راحل بين التلال
الروابي م لبعيد
زادت الهيمان ف حزانُه
سيدي قدور
رضاك ناوي الحلال
ما عطات الشتا للأرض
شهدها ب لسانُه
كيف حيلتي
وكيف لعمال
خضار الجنان
وطاب رمّانُه
قطفت وردة
رحيقها ما يتقدر ب مال
نغام الناي ولحانُه
راكب لمواج ما يخاف البلال
إلى تاه كان الله ف عوانُه
نظري محدود وتجاربي قلال
شاورت لريام
وضريح الولي
شعلت تيجانُه
بين مداشر وسواقي
ديما رحال
عجبني بلاّرج
محني سيقانُه
كيف يتحررالعبد
من سلاسل وغلال
كيف المجدوب
 يحافظ على ميزانُه
وانا راكب سفينة لهبال
بين نجود الظّهرة
هايم ف ليل
سامع ب وذانو
الله يرحم من صلّى على النبي وسال
على كاتب الحروف
محمد الهلالي
هذي قصيده من ديوانُه

يوليوز 2013


محمد الهلالي


 من ألبوم : محمّد الهلالي

1 commentaire:

عبد المالك المومني a dit…

صوت فريد وصادق ينبعث من بيننا..فاستمعوا يا أهل الحال.أطربت وأشجيت يا حاج