© Yamal
ربّي عطاك يا سيدي فزوان * كلّ زين يزورك و انت لا خبر
ما تهدر و ما تشوف بالاعيان * غير ربّي عاطيك العزّ و النصر
يجوك لبنات من كلّ مكان * انت و سيدي ميمون دّاويوْ كلّ ضر
الركَادة و احفير و بركان * الحلكَ و السعيدية سلطانة لوقر
سيدي يحيى يا مول البرهان * كي ندير أسيدي راني منتقر
من همّ الدنيا و حركَة الامحان * هبّلتني وحدة بغرامها كثر
لكَيتها في سيدي فزوان * مشهّرة كالصمعة ديباجها اخضر
كي شافت فيّ بشوفة الاعيان * كواتني بالخزرة مصبوغة الشفر
زينها فايت على النسوان * ما شفت مثلها ف الزين بالبصر
حوّست و عاشرت شلّى بلدان * شفت قرى و حضر و كَطعت البحر
حوّست اسبانيا مع الدوتشلان * فرنسا و بلجيكا هولندا اكثر
من صغري هايم مع الامان * نحوّس على سعدي و نبكي على الزهر
نظرت الجمال من كلّ الوان * اسود و ابيض و احمر و اسمر و اشكَر
الزين لاّ زين بنت العربان * زينها و ابهاها ما واصفو بشر
حتى شاعر و ما وصفها بلسان * خالقي صوّرها سبحان الكبر
الدرّ اكحل و طايح على الكتفان * و الحواجب نون نقرة في سطر
من الغشوة نجمة من بعد تبان * طالعة من القبلة تضوي مع الفجر
الخد احمر مثل المرجان * كِلويزة عشرة ولفي تنشكر
اسنانها يضووا كالجمان * فم جوهر يقطر بالمسك و العطر
الريق يداوي القلب و الاكنان * كِعسل الشهدة يشفي بالنظر
شفايفها ورد بين الاغصان * و النيف يفحفح بروايح الزهر
مثل النخلة مجرّدة في بستان * و النهود تفافح ف اغصان الصدر
قدّة زينة مرقّمة و السيكَان * و المذمّ مشهّر بالحنّة احمر
نحشم إيلا نكَول ذي بنت فلان * بنت الناس الكبرا تستاهل لوقر
أ خديجة يا جدي الغزلان * راه قلبي منك ذاب على الجّمر
انتيَ هانية و انا حيران * كلّ يوم نخمّم ما لاقي صبر
كَالت لي الريم ضيّ الومّان * واش بك أ خوي جاوبني اهدر
كَلت لها راه خيّك حيران * من هواك معذّب يا صابغ الشفر
ما نركَد و ما يلذّوا الاعيان * نبات منّك ساهر نبكي بالعذر
و دموع عيني بحال الويدان * طول خدّي تغزر و تصبّ كالمطر
حتّى لوني كحال منّك و شيان * و العقل تودّر كِشارب الخمر
ضيف اللّه يا بنية بركان * غير ليلة نتوسّد ذاك الصدر
كَالت لي روح يا ذ الإنسان * إلا يشوفوك اهلي و تعود فِ الخطر
أهلي معروفين من شاو زمان * كِ السبوعا بهم عامر الوكر
أنا باحبابي فحولة فرسان * على السروج الحمر و رايات تنهمر
تسمع على بني يزناسن الشجعان * الصغير فيهم يصدع كالنمر
شعر : أحمد بنهاري
غناء : محمد اليونسي
تفريغ شخصي * عن شريط كاسيط من نشر يونسي فون * بركان
الدار البيضاء : 06.02.2005